Monday, December 17, 2018

باكستان ترحب بمحادثات أمريكا وطالبان في الإمارات: نأمل في السلام

إسلام أباد ( )-- قالت باكستان، الإثنين، إنها "ملتزمة بالسلام والمصالحة في أفغانستان"، في معرض تعليقها بشأن المحادثات المقرر عقدها بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح محمد فيصل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، على موقع "تويتر"، أنه "إلى جانب المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة الآخرين، تلتزم باكستان بالسلام والمصالحة في أفغانستان"، مضيفا في تعليقه على المحادثات التي ستجري في الإمارات، بقوله: "نأمل أن ينهي هذا سفك الدماء في أفغانستان وإحلال السلام بالمنطقة".
والجمعة الماضي، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إن بلاده تسهل المحادثات الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية، الإثنين، بعد طلب من الولايات المتحدة.
جاء ذلك بعد أن قام المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد بزيارة إسلام أباد، حيث عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الباكستاني والقائد العسكري الجنرال قمر جاويد باجوا، سعيا للحصول على مساعدتهم في تسهيل محادثات السلام الأفغانية.في الشهر المقبل، ستحتفل إيران بالذكرى السنوية الأربعين للثورة الإسلامية. تغيرت الكثير من الأمور خلال هذه السنوات في إيران حتى بين أعضاء النخبة السياسية الأكثر ثورية في البلد.
لعدة سنوات بعد ثورة 1979، كان الإيرانيون لا يمكن تمييزهم عن بعضهم البعض من حيث الشكل. كان الجميع يرتدون ملابس متشابهة إلى حد ما، وكانت البلاد موحدة في جو ثوري وروح النضال المشترك ضد العقوبات، وفيما بعد لعبت الحرب مع العراق دورا كبيرا في وحدة البلد. حتى لو كان بعض الناس أغنياء، لم يكن أحد منهم يتباهى علناً بالثروة أو يستخدمها للتعالي على الآخرين.
مرت هذه المرحلة وتحسنت علاقات إيران مع الغرب، وبدأ الاقتصاد ينمو قليلاً في العقد الثاني من الثورة، مما جعل الحياة أسهل بكثير لملايين الإيرانيين - على الأقل إلى حين بدء جولة جديدة من العقوبات بسبب برنامج إيران النووي في الفترة التي كان فيها محمود أحمدي نجاد رئيساً. حتى الاتفاقية النووية لعام 2015 التي وضعت لإنهاء العقوبات لم تكن ذات فائدة تذكر للإيرانيين العاديين، كما لم يستفد منها أي طرف إيراني على الإطلاق منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منها في مايو الماضي.
لكن طوال هذا الوقت، كان النظام في طهران يعتمد على عائدات النفط. وعندما كانت العقوبات قائمة، كان الأمر بحاجة إلى أشخاص ماهرين في عمليات السوق السوداء لتفادي تأثير هذه العقوبات. والنتيجة هي أنه في حين عانى الإيرانيون العاديون من الفقر المتزايد، فإن الأشخاص الذين تورطوا في خرق العقوبات وغسيل الأموال والممارسات الشائنة الأخرى أصبحوا أثرياء للغاية - وبعضهم مرئي بشكل واضح.
والنتيجة كانت بروز جيل من الشباب يسمى "أغازاده" - آغازاده باللغة الفارسية تعني حرفياً "المولود النبيل"، أبناء التسلسل الهرمي والذين ينتمون إلى النظام الذين يمكنهم الاستمتاع بالحياة الفاخرة بينما يكافح معظم الإيرانيين العاديين للحصول على قوت يومهم.
يقود هؤلاء الشباب أحدث أنواع السيارات الرياضية ويرتدون أحدث الملابس الأنيقة ويملكون المنازل والشقق الفاخرة. أموالهم وعلاقاتهم تسمح لهم بالسفر دون عائق بينما يعيش الإيرانيون العاديون على خط الفقر.
العديد من هؤلاء الأشخاص لم يسبق لهم العمل في أي يوم من حياتهم، ومع ذلك فإنهم يعيشون في راحة في الخارج. حتى أبناء أحفاد زعيم الثورة، آية الله الخميني، يتنقلون بين كندا وإيران ولا يخجلون من مشاركة صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
لفت هذا النفاق اهتمام الإيرانيين العاديين الذين حثوا واشنطن على إلغاء تأشيرات هؤلاء الناس، ويبدو الآن أن الولايات المتحدة ربما تكون على وشك التصدي لهذه القضية.
بريان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، قال حول هذه القضية "أستطيع أن أخبركم بأننا نعمل على ذلك، وبينما لا يمكنني مناقشة الحالات الفردية أو مداولات السياسة الداخلية، يمكنكم أن تكونوا على يقين من أننا نتابع كل الخيارات للضغط على المنافقين الفاسدين في حكومتكم لتغيير سلوكهم."
سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت إدارة ترامب ستقوم بترحيل هؤلاء المنافقين. إن صور رجال الدين وأبناء النبلاء الثوريين يتم تداولها في وسائل الإعلام الاجتماعية مرفقة مع السؤال التالي: "إذا كان الغرب مكاناً سيئاً، يجب أن يكون سيئاً للجميع!".

No comments:

Post a Comment